بيان من منظمة أطباء بلا حدود (MSF) يكشف عن صورة صادمة لانتهاكات وظروف مروعة داخل مراكز الاحتجاز في طرابلس، ليبيا
تقرير حديث صادر عن منظمة أطباء بلا حدود يكشف عن واقع مروع يتعرض له اللاجئون وطالبو اللجوء والمهاجرون في مراكز الاحتجاز بطرابلس، ليبيا. وفقًا للتقرير، تعرض هؤلاء الأشخاص لانتهاكات خطيرة لحقوقهم الإنسانية، بما في ذلك الاعتداءات الجسدية والجنسية، الإهانات، والحرمان من الشروط الإنسانية الأساسية.
وفقًا لأطباء بلا حدود، فإن المهاجرين وطالبي اللجوء المحتجزين في مراكز الاحتجاز في طرابلس تعرضوا لاعتداءات جسدية وجنسية مروعة، بما في ذلك الضرب والاغتصاب، وتعرضوا لحالات إهمال طبي ومحدودية في الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية والإغاثة.
التقرير يشير إلى أن الحراس داخل هذه المراكز كانوا يستخدمون العنف بشكل متكرر وعشوائي كعقوبة لطلب الرعاية الطبية، أو الطلب من الحراس مواد غذائية إضافية، أو حتى ردًا على الاحتجاجات أو محاولات الهروب.
وفي حالة مركز احتجاز أبو سليم الذي يحتجز فيه النساء والأطفال فقط، كشف التقرير عن تعرض النساء لتفتيشات جسدية مهينة، وضرب، واعتداء جنسي، سواء من قبل الحراس أو رجال يتم إحضارهم من خارج المركز.
“تلك الليلة، أخذتنا [الحارسة] إلى غرفة أخرى في السجن، حيث كان هناك رجال بدون زي رسمي، لكن ربما كانوا حراسًا أو شرطيين”، تقول امرأة محتجزة في أبو سليم. “عندما حان دوري، قالت لي السيدة إذا مارستُ علاقة جنسية معه، يمكنني الخروج.
“بدأت بالصرخ. سحبتني وضربتني بأنبوب وعُدت إلى الغرفة الكبيرة مع النساء الأخريات. هناك قالت لي: ‘ستموتين هنا’.”
التقرير يظهر أيضًا أن المساعدات الإنسانية الأساسية مثل الملابس والحفاضات والطعام كانت تُوزع بشكل غير منتظم وكانت تحجز أحيانًا من قبل الحراس، مما أدى إلى وضع مأساوي حيث استخدمت النساء أقمشة ملفوفة أو قطع من الملابس الممزقة كبدائل للمواد النسائية الصحية.
تقدم منظمة أطباء بلا حدود دعوتها لوقف الاحتجاز التعسفي في ليبيا والإفراج الفوري عن المحتجزين، وتقديم حماية فعّالة ومأوى آمن ومسارات قانونية للخروج من ليبيا بشكل آمن لهؤلاء الأشخاص المتضررين.
المصدر: موقع أطباء بلا حدود
الرابط: https://www.msf.org/people-are-beaten-sexually-abused-and-killed-libyan-detention-centres