يجب أن يتوقف مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا بالحديث بلغة الالغاز وطلاسم لا يفهمها إلا موظفيها. الوضع أمام مقر المفوضية في منطقة السراج ليس بجديد، الأزمة متكررة واعتصام النساء والأطفال غير المصحوبين أمام مبناء المفوضية رغم علمهم بالمخاطر هو أمر ملح بالنسبة لهم ولا يوجد أي خيارات في بلد يضيق عليهم في الإجراءات و يقوم بالقبض عليهم أثناء التنقل.
مثل عدم الاعتراف بتلك الوريقات التي تسلمها المفوضية لهم , المفوضية في طرابلس لا تتعامل بشفافية مع طالبي اللجوء والمسجلين فهي لا تخبرهم عن الحقيقة وما هي القيود المفروضة عليهم , ولماذا تجبر النساء والأطفال القادمين من السودان مثلاُ للقدوم الى طرابلس بدل من التسجل في أي مكان بالقرب من المناطق الحدودية؟ , لماذا مكتب المفوضية في تونس مثلاُ على سبيل المقارنة يعطي المسجلين بطاقات رسمية وعليها صورهم وبياناتهم، وفي طرابلس تسلم ورقة في الغالب يتم تمزيقها من قبل المجموعات المسلحة والجهات الحكومية, يجب أن يكون للمفوضية موقف واضح وأن تطلب بشكل علني ممارسة مهامها وتوفير مكان آمن للقاصرين والنساء وأن لا تتدخل السلطات الليبية في صميم عملها، وفي حال منعت فعليها ان تصرح بذلك وتعلن انسحابها من ليبيا وتسجل موقف لربما يساعد في إيجاد حل حقيقي لهؤلاء المستضعفين فكل ما يريدونه هو التسجيل والبقاء في أمكان آمنة لحين مغادرتهم ليبيا.