بيان صحفي لمنظمات ومؤسسات غير حكومية ليبية بمناسبة اليوم اليوم العالمي للاجئين
توقيع مذكرة تفاهم مع مفوضية اللاجئين مطلب قانوني يحترم التشريعات المحلية والتزام ليبيا دولياً
حكمت الظروف على ملايين من البشر لترك موطنهم الأصلي والنزوح والهروب بحثا على مكان آمن، في محاولة منهم لاستئناف حياتهم من جديد، وفي هذه الرحلة المحفوفة المخاطر يفقد أعداد منهم حياتهم، ويتعرض عدد كبير منهم للمعاملة السيئة والمهينة والابتزاز والعنف الجنسي. يصادف يوم 20 يونيو اليوم العالمي للاجئين للتذكير بمعاناتهم في العالم عامة وليبيا خاصة
ليبيا لم تصادق على اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، ولا على البروتوكول الخاص بها والصادر عام 1967، إلا أنها انضمت إلى الاتفاقية الافريقية التي تحكم الجوانب المختلفة لمشاكل اللاجئين في أفريقيا ، وكذلك العديد من الاتفاقيات الخاصة بالإنقاذ البحري واتفاقية حقوق الطفل التي تنص على حماية طالبي الحماية وتوفير مكان آمن لهم وربطهم بالجهات التي تعمل على توفير حماية لهم. ومع وجود كل هذه الالتزامات ظل المشرع الليبي جامد في مكانه فلم تُعدَّل التشريعات ولم تُسَّن أي قوانين تتماشى مع تلك الالتزامات، فليبيا لا تزال تُجَرم الدخول غير المشروع عبر الحدود إلى ليبيا، ويشمل ذلك اللاجئين وطالبي اللجوء، ويتم احتجازهم واعتبارهم جميعاً مهاجرين غير “شرعيين”.
وفقاً لتقديرات فريق الخبراء المكلف من مجلس الأمن أنه هناك 24 مركز احتجاز في ليبيا تابعة للدولة معنية باحتجاز المهاجرين وطالبي لجوء أعدادهم من 1500 شخص إلى 2000، وأن اجمالي عدد اللاجئين وطالبي اللجوء في ليبيا يبلغ 45,521 فرداً، وهم متوزعين في مناطق متفرقة في ليبيا. في الغالب المفوضية غير قادرة على التواصل المباشر معهم، وكثير من الخدمات تقدم عبر الهاتف أو عن طريق منظمات محلية ودولية شريكة للمفوضية. يشتكي طالبو اللجوء واللاجئين من تقصير موظفي المفوضية من التواصل معهم وتقديم المساعدات لهم، خصوصاً في ظل تفشي جائحة كورونا في العالم وتضرر ليبيا منها وهي البلد الي يشهد نزاع مسلح منذ سنوات , كما ساهم التضييق الذي تمارسه السلطات الليبية من عرقلة عمل المفوضية حيث لا يسمح للمفوضية بتسجيل طالبي اللجوء في عدة مناطق منها الشرق الليبي والجنوب حيث يجبر طالب اللجوء للسفار الى العاصمة طرابلس لطلب التسجيل فقط مما يعرضه للمخاطر الطريق والتعرض للمضايقات من الخارجين عن القانون بل للاحتجاز في بعض الأحيان كونهم لا يمتلكون أوراق ثبوتية
ولا زال ملف المهاجرين وطالبي اللجوء في ليبيا يتعرض للتسيس من جانب والإهمال والتقصير من جانب ثاني، تُتهم فيه المفوضية والدول المفترض أن تكون مستضيف بالدرجة الأولى بأنها أهملت التفكير الجدي في خلق حلول واقعية وعاجلة لإخراج العالقين من طالبي الحماية من ليبيا، ونقلهم إلى بلدان أكثر أمان وحماية.
اليوم العالمي للاجئين يوم أقرته الأمم المتحدة للتذكير بحقوق وواجبات طالبي اللجوء واللاجئين، وتذكير العالم أن قرار اللجوء ليس خيار، بل هو إجبار، بسبب ظروف قاهرة استوجبت المجازفة وطلب الحماية
المنظمات الموقعة على البيان:
- . مؤسسة بلادي لحقوق الإنسان، صبراتة،
- منظمة صوت المهاجر لحقوق الإنسان، الزاوية،
- منظمة حقوقيون بلا قيود , بنغازي ,
- منظمة البريق لحقوق الطفل, طرابلس
- مؤسسة الصحافة الحرة، صبراتة،
- جمعية الخير للأشخاص ذوي الإعاقة، صبراتة،
- جمعية بصمة أمل لأطفال التوحد، صبراتة،
- منظمة شموع لا تنطفي لذوي الإعاقة، صبراتة
- منظمة إحقاق للتنمية المستدامة لحقوق المرأة والطف
- الشبكة الليبية لحماية حقوق الطفل, طرابلس
- منظمة النصير لحقوق الإنسان , طرابلس
- جمعية تبينوا لحقوق الانسان ,نالوت
- منظمة 17 فبراير للبيئة وحقوق الإنسان, طرابلس
- المنظمة العربية الدولية لحقوق المرأة, طرابلس
- منظمة الأمان لمناهضة التمييز العنصري (AAD), الكفرة
- منظمة التضامن لحقوق الإنسان, طرابلس